مثقفو مصر يرسمون ملامح المستقبل
صفحة 1 من اصل 1
مثقفو مصر يرسمون ملامح المستقبل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عبر أدباء ومثقفون وفنانون مصريون عن حلمهم وأملهم في مستقبل أفضل لوطنهم وأمتهم، بعد نجاح ثورة 25 يناير/كانون الثاني في ميدان "التحرير"، وأكدوا أن أجواء الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، التي بدأت ملامحها تتشكل الآن بعد رحيل رأس النظام السابق، هي القادرة على بناء مصر المستقبل.
رئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي أكد أن "التحدي الأكبر الآن هو الانتقال من نظام حكم عسكري إلى نظام مدني، وهذا هو الإنجاز الأول المنشود، الذي يجب أن نضعه نصب أعيننا، لأنه من دون هذا لن تتحقق أي أهداف أو إنجازات لثورة 25 يناير.
وأشار سلماوي في حديثه للجزيرة نت إلى أنه "رغم أن الثورة لم تطرح هذا المطلب بشكل محدد (الحكم المدني)، كانت مطالبها العادلة سبب نجاحها، وهذا لن يتحقق إلا من خلال الانتقال إلى نظام حكم مدني، وإذا نجحت هذه الفترة فسوف تكون أول مرة في تاريخ الدول العربية يقيم فيها الجيش قواعد نظام الحكم المدني.
من جهة أخرى، شدد الروائي إبراهيم عبد المجيد على أن "كل الأحلام تتركز في إطار مطالب قيادات ثورة الشباب، وتنفيذها هو المدخل الحقيقي لقيام دولة ديمقراطية، وبناء مستقبل حقيقي للشعب المصري، وأضاف "أحلم بإلغاء حالة الطوارئ، وحل الحزب الوطني الحاكم سابقا، وتكوين لجنة رئاسية، كما أحلم بحرية الرأي والتعبير".
ولفت عبد المجيد في حديثه للجزيرة نت إلى أنه لو تحقق ذلك فسنرى مصر دولة طبيعية بلا حكام متألهين، فالشعب هو المرجع الأول والأخير ومن حقه أن يراقب الماسكين بالسلطة.
انتخابات حرة
سليمان صالح: ثورة مصر سوف تكون بداية لمستقبل مزدهر لمصر وللعالم العربي كله (الجزيرة)
وتوقع عبد المجيد مستقبلا أفضل للثقافة، لأنه مع ضمان حرية التعبير سوف تبرز كتابات وموضوعات جديدة لهذا الجيل، وطالب بتقليص دور وزارة الثقافة، وإلغاء وزارة الإعلام وتحويل جميع ممتلكاتها للقطاع الخاص، وبيع الصحف الحكومية المسماة بالقومية بحيث تبعد عن يد السلطة.
في السياق، أعرب الشاعر عبد الرحمن يوسف عن أمله بأن "تحقق مصر ما حرمت منه جميع الأجيال السابقة، وهو وجود الصندوق الانتخابي النزيه، فهناك من عاش ومات من أجدادنا وآبائنا دون أن يقترع".
وأكد يوسف في حديثه للجزيرة نت "نحن على ثقة بأن الناس سيدركون بالتجربة الصواب والخطأ، باختيار من يرشحون أنفسهم بحرية ورشد وشفافية". وتمنى "الشاعر الثائر" حياة ثقافية ثرية نتمتع فيه بحرية القبول والرفض، وحرية التجريب والتمرد دون تكفير أو تخوين أو تجريم، حياة فيها المسموح أكثر من المحظور.
إلغاء القيود
في المقابل، أعرب الفنان عبد العزيز مخيون عن أمله في إلغاء جميع القوانين المقيدة للحريات، ومحاسبة كل رموز النظام القديم ورجال الأعمال محاسبة عادلة، متمنيا أن يستقر النظام الديمقراطي في مصر، وتنفذ حملات ومشروعات منظمة لإصلاح ما فسد، و"لنبدأ مثلا بحملة ضد القبح الذي شوه حياتنا وشوارعنا وطرقاتنا"، على حد قوله، ومشروع "دلتا جديدة لمصر".
وشدد الفنان على ضرورة أن يظل "ائتلاف شباب الثورة" مراقبا للمطالب والأهداف حتى تتحقق ولو بعد شهور أو سنوات، منبها إلى أن الإصلاح السياسي سوف يتبعه إصلاح في جميع المجالات، وعلى رأسها الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي، وهذا بالتأكيد سيقود الفن أيضا للرقي والازدهار.
مجتمع المعرفة "
شدد الفنان عبد العزيز مخيون على ضرورة أن يظل "ائتلاف شباب الثورة" مراقبا للمطالب والأهداف حتى تتحقق ولو بعد شهور أو سنوات، منبها إلى أن الإصلاح السياسي سوف يتبعه إصلاح في جميع المجالات
"
أما أستاذ الصحافة والإعلام الدولي بجامعة القاهرة سليمان صالح فيؤكد في حديثه مع الجزيرة نت أن ثورة مصر ليست ضد الاستبداد فقط، ولكنها أيضا ضد الاستبداد المرتبط بالاستعمار، الذي أفقر شعوبنا وحول بلادنا إلى مخزن للنفايات النووية والغذائية والثقافية.
أما مصر المستقبل التي يحلم بها صالح فهي "التي تبني مجتمع المعرفة، باعتباره الأساس لبناء مجتمع عالمي"، وأكد أن مصر لديها 65 ألف أستاذ جامعي يستطيعون إنتاج الكثير من المعارف ويشكلون ثروة هائلة، لكن الاستبداد يكره المثقفين والعلماء الحقيقيين، فأفقرهم حتى هربوا إلى الخارج أو انكفؤوا على أنفسهم.
ويرى أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر حامد أبو أحمد أن مصر القادمة "لا بد أن تكون دولة ديمقراطية حديثة تقوم على تنوع الاتجاهات والأحزاب الحقيقية". وأضاف "نريد مجتمعا لا تضيع فيه الحقوق، ومعاملة آدمية في أقسام الشرطة، وأن تكون الشرطة فعليا في خدمة الشعب، وأن يكون معيار تولي كل المناصب هو الانتخاب".
وأعرب أستاذ الأدب والنقد عن أمله بـ"زوال كل صور التزييف والفئوية بعد أن أدخلت وزارة الثقافة كثيرا من المثقفين حظيرة النظام الديكتاتوري لخدمته، ولم يشذ عن ذلك إلا القليل ممن تم إقصاؤهم".
عبر أدباء ومثقفون وفنانون مصريون عن حلمهم وأملهم في مستقبل أفضل لوطنهم وأمتهم، بعد نجاح ثورة 25 يناير/كانون الثاني في ميدان "التحرير"، وأكدوا أن أجواء الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، التي بدأت ملامحها تتشكل الآن بعد رحيل رأس النظام السابق، هي القادرة على بناء مصر المستقبل.
رئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي أكد أن "التحدي الأكبر الآن هو الانتقال من نظام حكم عسكري إلى نظام مدني، وهذا هو الإنجاز الأول المنشود، الذي يجب أن نضعه نصب أعيننا، لأنه من دون هذا لن تتحقق أي أهداف أو إنجازات لثورة 25 يناير.
وأشار سلماوي في حديثه للجزيرة نت إلى أنه "رغم أن الثورة لم تطرح هذا المطلب بشكل محدد (الحكم المدني)، كانت مطالبها العادلة سبب نجاحها، وهذا لن يتحقق إلا من خلال الانتقال إلى نظام حكم مدني، وإذا نجحت هذه الفترة فسوف تكون أول مرة في تاريخ الدول العربية يقيم فيها الجيش قواعد نظام الحكم المدني.
من جهة أخرى، شدد الروائي إبراهيم عبد المجيد على أن "كل الأحلام تتركز في إطار مطالب قيادات ثورة الشباب، وتنفيذها هو المدخل الحقيقي لقيام دولة ديمقراطية، وبناء مستقبل حقيقي للشعب المصري، وأضاف "أحلم بإلغاء حالة الطوارئ، وحل الحزب الوطني الحاكم سابقا، وتكوين لجنة رئاسية، كما أحلم بحرية الرأي والتعبير".
ولفت عبد المجيد في حديثه للجزيرة نت إلى أنه لو تحقق ذلك فسنرى مصر دولة طبيعية بلا حكام متألهين، فالشعب هو المرجع الأول والأخير ومن حقه أن يراقب الماسكين بالسلطة.
انتخابات حرة
سليمان صالح: ثورة مصر سوف تكون بداية لمستقبل مزدهر لمصر وللعالم العربي كله (الجزيرة)
وتوقع عبد المجيد مستقبلا أفضل للثقافة، لأنه مع ضمان حرية التعبير سوف تبرز كتابات وموضوعات جديدة لهذا الجيل، وطالب بتقليص دور وزارة الثقافة، وإلغاء وزارة الإعلام وتحويل جميع ممتلكاتها للقطاع الخاص، وبيع الصحف الحكومية المسماة بالقومية بحيث تبعد عن يد السلطة.
في السياق، أعرب الشاعر عبد الرحمن يوسف عن أمله بأن "تحقق مصر ما حرمت منه جميع الأجيال السابقة، وهو وجود الصندوق الانتخابي النزيه، فهناك من عاش ومات من أجدادنا وآبائنا دون أن يقترع".
وأكد يوسف في حديثه للجزيرة نت "نحن على ثقة بأن الناس سيدركون بالتجربة الصواب والخطأ، باختيار من يرشحون أنفسهم بحرية ورشد وشفافية". وتمنى "الشاعر الثائر" حياة ثقافية ثرية نتمتع فيه بحرية القبول والرفض، وحرية التجريب والتمرد دون تكفير أو تخوين أو تجريم، حياة فيها المسموح أكثر من المحظور.
إلغاء القيود
في المقابل، أعرب الفنان عبد العزيز مخيون عن أمله في إلغاء جميع القوانين المقيدة للحريات، ومحاسبة كل رموز النظام القديم ورجال الأعمال محاسبة عادلة، متمنيا أن يستقر النظام الديمقراطي في مصر، وتنفذ حملات ومشروعات منظمة لإصلاح ما فسد، و"لنبدأ مثلا بحملة ضد القبح الذي شوه حياتنا وشوارعنا وطرقاتنا"، على حد قوله، ومشروع "دلتا جديدة لمصر".
وشدد الفنان على ضرورة أن يظل "ائتلاف شباب الثورة" مراقبا للمطالب والأهداف حتى تتحقق ولو بعد شهور أو سنوات، منبها إلى أن الإصلاح السياسي سوف يتبعه إصلاح في جميع المجالات، وعلى رأسها الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي، وهذا بالتأكيد سيقود الفن أيضا للرقي والازدهار.
مجتمع المعرفة "
شدد الفنان عبد العزيز مخيون على ضرورة أن يظل "ائتلاف شباب الثورة" مراقبا للمطالب والأهداف حتى تتحقق ولو بعد شهور أو سنوات، منبها إلى أن الإصلاح السياسي سوف يتبعه إصلاح في جميع المجالات
"
أما أستاذ الصحافة والإعلام الدولي بجامعة القاهرة سليمان صالح فيؤكد في حديثه مع الجزيرة نت أن ثورة مصر ليست ضد الاستبداد فقط، ولكنها أيضا ضد الاستبداد المرتبط بالاستعمار، الذي أفقر شعوبنا وحول بلادنا إلى مخزن للنفايات النووية والغذائية والثقافية.
أما مصر المستقبل التي يحلم بها صالح فهي "التي تبني مجتمع المعرفة، باعتباره الأساس لبناء مجتمع عالمي"، وأكد أن مصر لديها 65 ألف أستاذ جامعي يستطيعون إنتاج الكثير من المعارف ويشكلون ثروة هائلة، لكن الاستبداد يكره المثقفين والعلماء الحقيقيين، فأفقرهم حتى هربوا إلى الخارج أو انكفؤوا على أنفسهم.
ويرى أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر حامد أبو أحمد أن مصر القادمة "لا بد أن تكون دولة ديمقراطية حديثة تقوم على تنوع الاتجاهات والأحزاب الحقيقية". وأضاف "نريد مجتمعا لا تضيع فيه الحقوق، ومعاملة آدمية في أقسام الشرطة، وأن تكون الشرطة فعليا في خدمة الشعب، وأن يكون معيار تولي كل المناصب هو الانتخاب".
وأعرب أستاذ الأدب والنقد عن أمله بـ"زوال كل صور التزييف والفئوية بعد أن أدخلت وزارة الثقافة كثيرا من المثقفين حظيرة النظام الديكتاتوري لخدمته، ولم يشذ عن ذلك إلا القليل ممن تم إقصاؤهم".
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى